الوطن هو منبت الإنسان وبيته وسكنه وواحة ريه عند عطشه، وملجأه إذا ضاقت به السبل والحنين الدائم والباقي، فالوطن كالأم مهما غضبت فهي تحب ابنها، إن بَعُد افتقدته، وإن قَرُب احتضنته، ومهما افتقرت فهي تضحي وتؤثر، ومهما اغتنت فلا تعتلي على ثمرة فؤادها، إنه الوطن الذي تغذى مما ينبت ترابه ويدفن في ثراه، منها خلق، وفيها يعود من يخرج تارة أخرى، وليس مثل وطني الكويت وطنا، وليس مثل جمال وطني الكويت جمالا، حتى في لهيب الصيف هناك نسمات تداوي حرقة النهار، وفي وطني خدود الصحراء تكتسي السندس الأخضر بعد أن تداعب ترابها الغيوم بغياث الرحمة، أحبوا الكويت ففيها ما ليس في العالم كله، وفيها أهل الكويت أطيب الناس وأكرم الناس، فما أروع وطني!
بقلم الطالبة: شريفة بن جمعة (11ع5)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق